رئيس الجمهورية يدشن “جسر الصداقة الموريتانية الصينية”

16 مايو 2025

نواكشوط، الخميس – دشن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مساء الخميس “جسر الصداقة الموريتانية الصينية” (المعروف سابقا بكرفور مدريد)، وأطلق مشروع “حركية نواكشوط”، في حدثٍ وصفه المكتب الإعلامي للرئاسة بـ”المحوري”، مؤكدا أن المشروعين “يلامسان هموم المواطنين بعد انتظارٍ دام عقودا”.

يعد الجسر، الذي يبلغ طوله 270 مترا وعرضه 19.5 مترا في طابقه العلوي، أحد أكبر المشاريع الهندسية في البلاد، حيث يتكون من 40 دعامة مثبتة على عمق 60 مترا، و54 عارضة خرسانية، و9 فتحات بطول 30 مترا لكل منها. كما يضم طريقا من الفئة الأولى مع مسارين للسيارات في كل اتجاه، ومسارا خاصا للدراجات الهوائية، وأرصفة بعرض 2.5 متر.

وصمم الجسر لتحمُل حمولة قصوى تبلغ 49 طنا، مع 4 حواجز أمان بارتفاع 5 أمتار، وإمكانية الدوران بسلاسة. وبمواصفات فنية عالية، يتوقع أن يظل صامدا لمدة 100 عام، بطبقة إسفلتية عالية الجودة صالحة للاستخدام لمدة 15 عاما.

وأكد المكتب الإعلامي أن الجسر “سيسهم في انسيابية حركة المرور بنواكشوط، بعد التوسع العمراني الكبير والزيادة المضطردة في أعداد المركبات”، مشيرا إلى أنه “أكبر الجسور الحضرية في موريتانيا”، وثالث جسر يدشنه الرئيس ولد الغزواني في إطار سياسة تطوير شبكة الطرق والبنية التحتية.

في السياق ذاته، أطلق الرئيس مشروع “حركية نواكشوط”، الذي يندرج ضمن خطة النقل الحضري المستدام (PMUD نواكشوط 2040)، والتي تشمل خمسة خطوط لنظام النقل السريع بالحافلات (BHNS) عبر ممرات مخصصة، من المقرر الانتهاء منها بحلول 2026.

وقد صادق مجلس الوزراء على المشروع في يناير 2023، بهدف “تحسين التنقل الحضري، وتشجيع الانتقال من استخدام السيارات الخاصة إلى وسائل النقل الجماعي”، عبر حافلات مكيفة عالية الجودة، مع تطوير البنية التحتية المرورية.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع ثلاثة خطوط بطول 36 كيلومترا، تضم 41 محطة، مع اقتناء 112 حافلة من أصل 180 مخصصة للمشروع، منها:

– 62 حافلة فاخرة بسعة 150 راكبا، مجهزة بأنظمة مراقبة حديثة ومعلومات للمسافرين.

– 50 حافلة عادية بسعة 80 راكبا.

– شاحنتان لسحب الحافلات المعطلة، وورشتان متنقلتان للصيانة.

كما يشمل المشروع تركيب إشارات ضوئية ذكية عند التقاطعات الكبرى لتقليل زمن التنقل، إلى جانب إعادة تنظيم خطوط سيارات الأجرة، وتنظيم نشاط السيارات ثلاثية العجلات، ومراجعة نظام نقل البضائع داخل المدينة.

أوضح المكتب الإعلامي أن المشروع يتضمن تحرير المجال العام من الاستغلال الفوضوي، وتطوير نظام رقمي لرصد المخالفات المرورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة الطرقية وتحسين جودة الحياة في العاصمة.

بهذه المشاريع، تؤكد الحكومة الموريتانية التزامها بتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والنقل الحضري، تماشيا مع رؤية الرئيس ولد الغزواني للارتقاء بموريتانيا إلى مصاف الدول المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى