موريتانيا وإسبانيا تحبطان آلاف محاولات الهجرة غير النظامية عبر تعاون أمني استراتيجي
17 اكتوبر 2025

أعلنت موريتانيا وإسبانيا عن إحباط 3500 محاولة هجرة غير نظامية من المنبع خلال العام الجاري 2025 فيما تم إفشال أكثر من 10,000 محاولة خلال العام الماضي 2024 وذلك في إطار التعاون الأمني المشترك بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد بين وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا.
وأكد الجانبان أن التعاون الثنائي مكن من تحقيق هذه النتائج الكبيرة في مواجهة الهجرة غير النظامية حيث أشاد الوزير الإسباني بالدور الموريتاني قائلا: “هذه الأرقام تؤكد الالتزام القوي لموريتانيا في مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية وتهريب البشر”.
كما كشف غراندي مارلاسكا عن أحدث الإحصاءات التي تُظهر انخفاضا بنسبة 59٪ في الوصول غير النظامي إلى جزر الكناري حتى 15 أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 وانخفاضا بنسبة 36٪ في مجموع الأراضي الإسبانية.
وشدد المسؤول الإسباني على أن “موريتانيا بلد شريك وصديق تجمعنا به روابط تاريخية وعلاقات جوار وثيقة” معربا عن التزامه بـ”الاستمرار في الدفاع عن تعزيز التعاون مع موريتانيا داخل الاتحاد الأوروبي”.
ويذكر أن أكثر من 40 عنصرا من الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني ينتشرون في الأراضي الموريتانية يعملون جنبا إلى جنب مع القوات الموريتانية في عمليات الدورية الجوية والبحرية والبرية كما يشاركون في التحقيقات الرامية إلى تفكيك شبكات تهريب المهاجرين.
ويأتي هذا التعاون في إطار برنامج GARSI–الساحل الأوروبي الذي تنفذه إسبانيا إلى جانب قوات أمن من فرنسا وإيطاليا والبرتغال حيث أسفرت المرحلتان الأولى والثانية من البرنامج عن إنشاء وحدتين من الدرك الوطني الموريتاني فيما يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة التي تهدف إلى إنشاء وحدة ثالثة في مدينة ألاك.