منتدى الحكامة يناقش تحديات الفساد ومتطلبات الحكامة في موريتانيا

نظم منتدى الحكامة بالتعاون مع منظمة الشفافية الشاملة يوم السبت في نواكشوط يوماً تفكيرياً بعنوان: “موريتانيا بين ضرورات مكافحة الفساد ومتطلبات الحكامة”. وشارك في الفعالية شخصيات سياسية وإعلامية وناشطون من المجتمع المدني.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس منتدى الحكامة، الدكتور ديدي ولد السالك، أن الفساد في موريتانيا تجاوز كونه مجرد عائق للتنمية ليصبح تهديداً وجودياً للدولة. وأوضح أن مشكلات مثل انتشار الجريمة المنظمة، وتدهور الخدمات الصحية، وضعف التعليم، وغياب العدالة، كلها نتائج مباشرة لتفشي الفساد.

وأشار ولد السالك إلى أن تحقيق الحكامة الجيدة يتطلب وقوفاً جاداً ضد ممارسات الفساد، داعياً النخبة الموريتانية إلى تبني موقف صريح مدفوعاً بالوعي بخطورة هذا التحدي. كما دعا المشاركين إلى تقديم مقترحات عملية يمكن أن تسهم في إعداد تقرير شامل يعالج ظاهرة الفساد ويعزز الحكامة.

من جانبه، صرح رئيس منظمة الشفافية الشاملة، السيناتور السابق محمد ولد غدة، أن مواجهة الفساد تتطلب أفكاراً مبتكرة، معتبراً أن الفساد أصبح نمطاً سائداً في إدارة الشأن العام في موريتانيا. وأكد أن المجتمع ومسيري الدولة يتحملون مسؤولية تفشي هذه الظاهرة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لتقديم حلول فعّالة.

وتضمن برنامج اليوم التفكيري جلستين علميتين تم خلالهما تقديم مداخلات ونقاشات من قبل المشاركين، بهدف الخروج بتوصيات ملموسة تعزز من جهود مكافحة الفساد وترسيخ مبادئ الحكامة.